الإدمان البسيط على الحشيش و الكحول معاً لا يؤثر
يعتبر تعاطي الحشيش في مجتمعنا من السلوكيات المخدرة المنتشرة بين الشباب، وعلى الرغم من أنه البعض بتناوله بشكل دوري بدلاً من يومي ، مثلاً في العطلات الأسبوعية مع الأصحاب ، أو في حفلة معينة ، إلا أنه آثاره سلبية و جدية على الصحة والعقل.خصوصا أن الحشيش ممكن يؤدي إلى أنواع إدمانات أخرى معه مثل : الكحول ، الحبوب المخدرة بأنواعه وغيره
أثر تعاطي الحشيش بشكل دوري لا يظهر فجأة أو بفترة قصيرة. ولكن بالنهاية رح يظهر هذه على شكل تشوش الذاكرة ، وتراجع في التركيز ، الانخفاض في الطاقة والحالة المزاجية ، واذا تم تعاطي الحشيش مع الكحول، بتكون تفاعل خطير يمكن أن يؤدي إلى آثار صحية وسلوكية أكبر مثلاً : زيادة خطر الإصابة بالحوادث المرورية ، حوادث العنف، تأثير سلبي على الجهاز العصبي المركزي والأعضاء الحيوية مثل الكبد والقلب . ولكن من أهم الأعراض التي تظهر في النهاية بسبب التدخين المزودج من الحشيش و شرب الكحول هو
تأثيرهم على الصحة العقلية
قد تكون آثار تعاطي الحشيش بشكل دوري والكحول معًا أكثر خطورة على الصحة العقلية حيث توجد ادلة متزايدة على أن نسبة أكبر من المصابين بأمراض عقلية شديدة ، بما فيها الاكتئاب والذهان ، يتعاطون الحشيش أو قد تعاطوه لفترات طويلة من الزمن في السابق. و ثبت علمياً أن تعاطي الحشيش يؤدي الى مضاعفة خطر الأصابة بنوبة ذهانية أوالفصام المزمن
على مدى السنوات القليلة الماضية ، قدمت الدراسات أدلة متزايدة بأن هناك صلة واضحة بين تعاطي الحشيش في
أوائل العمر و الأصابة بمشاكل الصحة العقلية في وقت لاحق , عند الأشخاص اللذين لديهم أستعداد وراثي للاصابة بهذه الأمراض. وذلك بالأخص عند تعاطي الحشيش في سن المراهقه
وهذا ينطبق على تعاطي الكحول ، فتناول الخمر بإستمرار يمكن أن يجعل الحياة كئيبة , المشاحنات الأسرية التي تنشأ وسوء الأداء في العمل وضعف الذاكرة والمشاكل الجنسية كلها لها دور في الحالة النفسية للفرد حيث سيصبح أكثر كتئابا إذا كان يتناول الكحول لتخفيف القلق والإكتئاب
و للحد من آثار تعاطي الحشيش والكحول بشكل دوري على الشباب و المجتمع، يجب التركيز على التوعية وتقديم المعلومات الصحيحة حول المخاطر المحتملة و توضحيها بكل الطرق . يجب على الأهل والمعلمين والمجتمع بأسره العمل جنبًا إلى جنب لتوعية الشباب بأضرار هذه الممارسات وتشجيعهم على اتخاذ قرارات صحية وذكية بخصوص العادات الصحية