الجانب المظلم للراحة كيف تؤثر المخدرات في تفاقم نوبات الهلع وتكرارها؟

  تعتبر نوبات الهلع أحد الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الصحة العقلية والجسدية للفرد. تتمثل هذه النوبات في حدوث شعور مفاجئ بالخوف الشديد والقلق، مصحوبًا بأعراض فيزيولوجية مثل زيادة ضربات القلب وضيق التنفس ، الشعور بالدوخة، التعرق . ورغم أن أسباب حدوث نوبات الهلع معقدة ومتعددة، يُعتقد أن هناك عوامل نفسية وبيولوجية تلعب دورًا في حدوث هذه النوبات.  من أحد الأسباب المحفزة لنوبات تعاطي المواد المخدرة بشكل دوري أو يومي

علاقة تعاطي المخدرات ونوبات الهلع  

تعد المواد المخدرة مثل الكوكايين، الحشيش ، المخدرات الاصطناعي ومن أهمهم الكريستال ميث ، من بين العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمالية حدوث نوبات الهلع. تؤثر هذه المواد على نشاط الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى تعديل في التوازن الكيميائي للمخ، وبالتالي قد تؤثر على مستويات القلق والتوتر. تعزى العلاقة بين المواد المخدرة ونوبات الهلع إلى عدة عوامل

  

1. تأثيرات الانسحاب: تعاني الأشخاص الذين يعتمدون على المواد المخدرة من تأثيرات الانسحاب عندما يحاولون الإقلاع عن تلك المواد. هذه التأثيرات تتضمن زيادة مستويات القلق والتوتر، مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث نوبات هلع.

  

  1.  اضطرابات التوازن الكيميائي داخل الجسم أثناء التعاطي المواد المخدرة قد تؤثر على توازن النواقل العصبية في الدماغ، مما يؤدي إلى تغييرات في التفاعلات الكيميائية التي تؤثر على مستويات القلق ولاتوير المفاجىء

  

  1. زيادة الحساسية :يمكن أن يزيد تعاطي المواد المخدرة من حساسية الجهاز العصبي للتفاعل مع مواقف محددة وتحفيز حدوث نوبات الهلع.

  

لكن علينا أن نلاحظ أن هذه العلاقة ليست ثابتة بالنسبة للجميع. بعض الأشخاص قد يعانون من نوبات هلع دون أي علاقة بتعاطي المواد المخدرة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أسباب أخرى لحدوث نوبات الهلع المتكررة

ومن الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى نوبات الهلع لدى الأشخاص الغير مدمنين بشكل عام

 

الضغط النفسي

حدوث صدمة معينة مفاجئة  

القلق و التوتر  

نمط الحياة لدى البعض 

افراط في التدخين  

شرب الكثير من الكافيين ومشروبات الطاقة 

  

من الممكن أن يُصاب أي شخص في نوبة الهلع في حياته ، حيث لا تقتصر على عمر أو جنس معين أو فئة اجتماعية ، وهي بحد ذاتها نوبة عابرة و غير خطرة في حال تم السيطرة عليها و لم تتكرر بشكل مستمر لذا يجب أن نؤكد على أهمية التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لمن يعانون من نوبات هلع. إذا كان هناك اشتباه في أن المواد المخدرة قد تكون لها دور في تفاقم الحالة، فإن البحث عن مساعدة من محترفي الصحة النفسية والإدمان يعد أمرًا حيويًا للتعامل مع هذه الحالة بشكل فعال

 

v