طبيعة العقل البشري و تعقيداته في ربط المعلومات وحفظها ، ولو تعمقنا في فهم برمجة العقل الباطن منذ الصغر عن طريق المجتمع أو الأهل لوجدنا الصعوبة في تغيير معتقدات ترسخت لدينا ، العقل البشري مصمم ليحمي الأنسان من دائرة الخطر و يبحث دومًا عن سُبل الراحة لديه حتى وإن لم تكن تلك السبُل صحيحة ، وهذا ما يحدث في حالة الانتكاسة و لهفة الرجوع إلى المخدر بعد التعافي.
حيثُ أن العقل يُعطيك أفكار ومشاعر ناتجة من معتقدات ترسخت لديك طوال فترة تعاطيك بنا فيها الأسباب التي أدت إلى الإدمان من قبل ، ويعتقد بأن منطقة الراحة والسعادة إليك تكمن في العودة إلى التعاطي
: من الأفكار التي تبدأ بالظهور في عقل المتعافي قبل الانتكاسة
١- دور الضحية : حيث أن الشخص تم التلاعب به ، الضغط عليه من قبل الأهل ، ظروف سيئة عاشها
٢- اختفاء الأمل: لا يوجد أمل في العودة إلى نفسك السابقة بدون الإدمان ، وأنه لا سعادة حقيقة بدون المخدر
٣- وهم القوة أمام الإدمان: أنه يمكنك بعد تعافيك الذهاب إلى الأماكن التي تحتوي على هذا المخدر ، أو النوادي الليلة و تواجدك في نفس المكان دون الرغبة في التعاطي
٤- التعميم و التقليد السائد لوجود مثل هذا الإدمان في المجتمع ٥ - نسيان الآلام التي سببها الإدمان لتهوين الانتكاسة
كلها نقاط و أفكار يقوم العقل بالتفكير بها و الأقناع للعودة إلى التعاطي مجدداً ، فمعرفة علامات إنتكاسة المدمن هي الطريقة الفعالة والأقوى للحفاظ على التعافي ، فتحديد علامات وأعراض انتكاسة الإدمان تجعلك أكثر وعياً بها، للعمل على تأهيلك لمنع الانتكاسة قبل الوقوع فيها