كيف تستغل هيكلة دماغك لتحسين معنوياتك
و عندما نتخيل نصفي الدماغ ، غالباً ما نفكر في نظرية الدماغ الأيسر ( باعتباره الشق الخاص بالمنطق ) و الدماغ الأيمن المعني (بالعواطف) ، و إذا كان قد ثبت عدم صحة هذا التمييز الواضح بين جزأي الدماغ فإن كل منطقة بالدماغ لها وظيقة مميزة عن الأُخرى ، و تتعاون باستمرار فيما بينها . و على الرغم من أن نصفي الدماغ يُظهران عدم تناسق وظيفي و التمييز واضح بينهما ولكن هما يتعاونان باستمرار من أجل أداء أدوارهما بشكل كامل
وعند حدوث موقف معين يستشعر الشق الأيمن شموليته و مشاعره و بدء التعلم في حين يتكفل الشق الأيسر بالمهام المتكررة و ينشط بمجرد هضم المعلومات . حيث قال جون أردن أنه : " عند مواجهة حالة عاطفية قلقة أو مكتئبة، يتم تنشيط نصف دماغنا الأيمن بينما من المعلوم أن هذا الجزء لا يجدي نفعاً تماماً للتغلب على هذا الوضع ، وهو جزء لا تنقصه القدرة على حل المشكلة بل بالعكس يساهم في تنشيطها و استمرارية الحالة العاطفية السلبية التي نشعر بها
و لهذا يجب علينا اللجوء في هذه الحالة إلى نصف دماغنا الأيسر من خلال التوقف عن مواجهة مشاكلنا بصورة
( Overcoming Depression) كاملة ، حيث اقترح الطبيب النفسي تيم كانتوفر في كتابه
حيث قال : " لحل مشكلة مرهقة أو مخيفة من الأفضل تفكيكها و تجزئتها إلى سلسلة من المشاكل الأصغر حجماً و الهدف هو التوصل إلى سلسلة من المشاغل يسهل التعامل معها ، ويمكنك عندئذ النظر فيها واحدة تلو الأخرى / و التفكير فيما يمكن فعله لحلها وكلما تمكنت من التعامل مع المشاكل الثانوية تحسنت معنوياتك بشكل أفضل و زاد شورك بالرضا لأنك تمكنت من إعادة السيطرة على الأمور