لماذا يحب الدماغ الأدوية المهدئة؟

يبدو أن العالم يشهد تزايداً في استخدام الأدوية المهدئة في السنوات الأخيرة لتطور العلم و الأبحاث الدوائية بشكل متزايد،  ولكثرة الضغط والقلق الذي يتولد على مدار السنين بسرعة كبيرة ، ولكن لماذا يبدو أن الدماغ يفضلها؟ هذا هو ما سنتحدث عنه في هذا المقال. سنستكشف كيف تؤثر الأدوية المهدئة على الدماغ ولماذا يشعر الناس بالراحة
عند تناولها

الدماغ والأدوية المهدئة

للكثير منا، تكون الأدوية المهدئة مثل الملاذ الآمن عندما يكون العالم من حولنا مزعجًا ومليئًا بالضغوط. ولكن كيف
ترتبط هذه الأدوية بالدماغ ؟ 
أما عن طريق ارتباطها مع الناقلات العصبية (GABA) حيث الأدوية المهدئة تزيد تأثير مادة  في الدماغ وهي مادة تثبط النشاط العصبي، مما يهدئ النشاط العصبي ويقلل من القلق. أو عن طريق زيادتها هرمونات الدوبامين والنورابينفرين التي هي تلعب دورًا في تحسين المزاج وزيادة التركيز.
أو عن تأثير الأدوية  المهدئة على مستقبلات السيروتونين وهي مادة تؤثر على المزاج والراحة. أو تحسين توازن الجهاز العصبي و تخفيض النشاط المفرط.

إذا لماذا يحب الدماغ الأدوية المهدئة ؟

البحث عن الاسترخاء 
عندما نشعر بالقلق أو الضغط، يبدأ دماغنا في البحث عن الاسترخاء. يرسل إشارات عصبية تدفعنا إلى البحث عن طرق للتخفيف من التوتر
تأثير الأدوية على الدماغ
الأدوية المهدئة تعمل على تغيير التوازن الكيميائي في الدماغ، وبالتالي تقليل التوتر وزيادة الاسترخاء. يتمثل سر جاذبيتها في تلك التأثيرات التي تجعل الناس يشعرون بالهدوء والسكينة
الاعتماد النفسي
ومع ذلك، يجب أن نتحدث عن جانب آخر مهم، وهو الاعتماد النفسي على هذه الأدوية. قد يصبح الشخص معتمدًا على الأدوية المهدئة إذا استخدمها بشكل مفرط
الاعتماد والأضرار
الاعتماد على الأدوية المهدئة يمكن أن يكون ضارًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى تطور التحمل وتحتاج إلى جرعات أعلى للشعور بنفس التأثير. كما أنه يمكن أن يسبب آثار جانبية غير مرغوب فيها


البدائل الصحية

هناك العديد من البدائل الصحية التي يمكن أن تساعدك في التغلب على الضغوط وتحقيق الاسترخاء بدون اللجوء إلى الأدوية المهدئة مثل
  1. الرياضة والنشاط البدني: ممارسة الرياضة تساعد في تحرير هرمونات السعادة وتحسين المزاج.
  1. التأمل واليوغا: تعلم تقنيات التأمل واليوغا يمكن أن يساعد في تهدئة العقل والجسم.
  1. التغذية الصحية: تناول طعام صحي ومتوازن يمكن أن يؤثر إيجابيًا على الصحة النفسية.
  1. الدعم الاجتماعي: قضاء الوقت مع الأصدقاء والعائلة يمكن أن يكون مفيدًا للتغلب على الضغوط.
إن الأدوية المهدئة لها دورها في تحسين الرفاهية النفسية، ولكن يجب استخدامها بحذر. يمكن أن يؤدي الاعتماد الزائد عليها إلى مشاكل صحية وتأثيرات سلبية على الدماغ و ان شعرت بأن الأدوية التي تتعاطها تسبب الادمان تعلم كيفية التحكم في الجرعات والبحث عن بدائل صحية يمكن أن يساعدك في تحقيق التوازن والاسترخاء دون اللجوء إلى هذه الأدوية. أو يمكنك التواصل مع مختصي العلاج النفسي و البحث عن طرق التوقف المناسبة
v