الإدمان من إحدى المشاكل التي تؤثر على حياة الكثيرين في مختلف أنحاء العالم. فهل هو مجرد نشوة عابرة أم مرض؟ قد يكون هذه السؤال قد واجهك في أحد الأوقات، وسأحاول في هذا المقال أن أوضح لك مفهوم الإدمان وما إذا كان صحيحًا أن نعتبره مرضًا أم لا ؟
لكي نفهم فكرة الإدمان في البداية يجب علينا تعريفه بشكل سهل ,فيمكننا أن نعرف الإدمان على أنه حالة يصعب على الشخص السيطرة فيها على الرغبة في القيام بالسلوك المدمن، رغم معرفته بالآثار السلبية لهذا السلوك ، وبأثرها على نفسه ومن حوله إيضاً إذاً، هل الإدمان يُعتبر مرض ؟
الإجابة ببساطة هي نعم. فالإدمان قد يكون نتيجة لتغيرات في الدماغ تؤدي إلى تعزيز الرغبة في السلوك المدمن وتقليل السيطرة عليه. عن طريق الاستخدام المستمر لنفس المخدر أو حين القيام بنفس الفعل الذي يُسبب هذا الشعور, فأثار الإدمان من ناحية الصحية على الجسم البشري تتمثل في
أولاً تتدمر الخلايا العصبية في الدماغ، وخاصة في المناطق المسؤولة عن التحكم في السلوك والاندماج الاجتماعي واتخاذ القرارات
ثانياً قد يؤدي استخدام المواد المدمنة بشكل مستمر إلى زيادة خطر حدوث أمراض القلب والجهاز التنفسي
والكبد والكلى
و ثالثاً يتغير الهيكل الدماغي و ينجم عن ذلك صعوبة في التعلم والتذكر وتعديل سلوك الإدمان
رابعاً تتأثر الصحة العقلية بزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والذهان والاضطرابات النفسية الأخرى
و حين ادراك المدمن ومن حوله بأن هذا الإدمان أصبح مرضا يجب التخلص منه , وبأن آثار الإدمان ستظهر
بالنهاية في جسمه وصحته وحياته حينها يتخذ القرار بالوعي الكامل للتعافي منه , سواءاً باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتركه , لإن أسباب وصوله لحالة الإدمان بهذا الشيء كانت نفسية وأغلبها كان للهروب من مواجهة أي شعور سلبي داخله . فالوعي بالمشكلة هو نصف حلها والنصف الآخر يكون في بدأ الفعل لحلها وهو البحث عن الطرق الصحيحة للتخلص منه وبوجود معالجين نفسيين مختصين في الإدمان