لو كان شخص عزيز عليك مدمن , ما دورك معه ؟
من أصعب ما يمكن أن يعيشه أي إنسان أن يكتشف أو يعلم بإن شخصاً عزيزاً عليه مدمن ... سواءاً كان بالتعاطي لأي مخدر أو أي نوع آخر من الإدمان , و حين المعرفة بهذا الشيء وخصوصاً إن كانت في بدايات الإدمان يجب اتباع عدة أساليب و طرق للتقرب منه ومعرفة سبب وصوله لهذه المرحلة , ولكن أغلب ما يفعله الناس هو الإنفعال و الرفض التام للفكرة , و ربما تصل لمرحلة لطردهم من بيئتهم , ظناً منهم أنه بهذه الطريقة سيُعاقب ويتوقف عن الإدمان . ولكن بالحقيقة هي من أسوء الطرق وأغلطها في التعامل مع أي حالة إدمان.
لهذا أن كنتِ أُم / أُخت / زوجة , أم كنت أب / أخ / صديق للشخص المدمن فإليك بعض النقاط الأساسية للتعامل مع الفكرة و توطيد علاقتكم بشكل آخر للمساعدة في تعافيه
التقبل
ربما تُعد هذه الخطوة من أصعب الطرق التي يمكن للإنسان أن يصلها , أن تتقبل فكرة أن هذا الشخص العزيز عليك هو الآن مدمن , و أن الإدمان هو فعلياً مرض مزمن مثله مثل أي مرض جسدي , و تكون الفكرة الأساسية للتقبل هي بالفهم الكامل لمفهوم الإدمان و حقيقته , حيث أنه لاستسلام الجسدي والنفسي لعادة أو أدوية أو نشاط معينة، بحيث يصبح العيش متوقفاً عليها عضوياً ونفسياً ويصعب تركها، ويؤثر الإدمان على عمل الجسم والدماغ و أعضاء الجسم بعد مدة . لهذا هو يعتبر مرض حقيقي يجب أخذه بكل جدية للتعامل معه
وضع خطة للعلاج
يُمكنك أن تُساعده لمعرفتك القوية به وبشخصيته ما الخطة الأنسب لعلاجه , ابتداءاً بإشعاره بالدعم المعنوي معه و توضيح مكان العلاج مثل المصحة أو البيت , و مدة هذه الخطة بالكامل , ومعالجين النفسيين الذين يمكنهم المساعدة في فترة التعافي , و إيضاً اتباع أسلوب حياة مختلف معهم يتمثل باتباع مهارات وعادات جديدة تُشغل الفرد , تنظيم الأكل ليكون صحياً , ممارسة الرياضة لتقوية الجسم في فترة التعافي , و المتابعة الأولية له
عدم الخوف عليه
لا يٌمكن دوماً السيطرة على المشاعر في كثيرٍ من الأحيان , ولكن مشاعر الخوف الناتجة بهذه الحالة والقلق المستمر على المدمن ربما يؤدي إلى نتائج عكسية و تُصبح بينكم فجوة هائلة , حيثُ أن الخوف ينتج المراقبة الدائمة و التلسط في بعض الأحيان بطريقة منُفرة و خالية من أي تفهم , ومن الممكن أن يؤدي هذا التوتر المستمر في علاقة المدمن بمن حوله بالتعاطي أكثر أو إن كان في فترة التعافي أن يعود ليتعاطى ليتجنب الجميع
التشجيع العلاج المستمر
تشجيع الشخص المدمن في البحث عن العلاج المكمل مثل العلاج النفسي أو الدعم النفسي من مهنيين مؤهلين , ويقدم يد المساعدة للشخص المدمن من خلال تزويده بالمعلومات حول المراكز العلاجية أو الدعم النفسي أو الأنشطة البديلة التي يمكنه التوجه إليها
يجب التأكيد على أهمية أن يكون أي تعامل مع المدمن هو تعامل رحيم ومليء بالمحبة والدعم , وأن يقتصر على قدرتك الشخصية و إمكانيتك . في حالة المدمن بحاجة إلى دعم أكثر من ذلك، فقد تحتاج إلى التوجه إلى مهنيين الطب النفسي للمساعدة والتوجيه اللازم لمساعدته