ارتباط العقل بالظلام في مرض الذُهان
مرض الذهان هو اضطراب نفسي شديد يتسم بتغيرات في التفكير والواقعية، مما يؤدي إلى فقدان الاتصال بالواقع وظهور أفكار غير واقعية وتصورات خيالية. حيث يكون في خلل في إحدى الحواس الخمسة (الشم، الرؤية، السمع، اللمس، التذوق) حيث يعتبر من أحد أشكال اضطرابات العقلية، ويمكن أن يؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد المصابين به وعلى الأشخاص المحيطين بهم
أعراض مرض الذهان
في الطب النفسي تشمل أعراض مرض الذهان نوعين مختلفين: الأعراض الموجبة، والأعراض السالبة. الأعراض الموجبة هي الأعراض التي يسهل تمييزها ومعرفتها وتكون ظاهرة لمن حول المصاب لأنها تعكس تصرفاته أو افعاله على غير عادته مثلاً طريقة مشي غير التقليدية، أفكار جديدة واهتمامات بمجالات غريبة جداً تشوشًا في التفكير والواقعية، والتصورات الهلوسة والهمسات السمعية والاعتقادات الوهمية
أما الأعراض السالبة والتي تُعرف بأنها أعراض غير ظاهرة وصعب تمييزها حتى من قبل الطبيب النفسي في البداية لأنها تكون لدى المصاب ويفقدها بشكل غير ملحوظ ممن حوله مثل عدم القدرة على الكلام بشكل طبيعي، حركة غير طبيعية أثناء الكلام بالجسد أو اليدين، ويمكن أن تتضمن الأعراض أيضًا انعزالًا اجتماعيًا وانخفاضًا في القدرة على القيام بالأنشطة اليومية
أسباب مرض الذهان
تعد أسباب مرض الذهان معقدة ومتعددة، ولا يمكن تحديد سبب واحد للمرض. من المعروف أن هناك عوامل جينية تلعب دورًا في زيادة عرضة الأفراد للإصابة بالذهان. ومن أهم الأسباب تعاطي المواد المخدرة ومن أشهرهم الكريستال ميث حيث إنها من أكثر المواد المخدرة التي تم إثبات أنها تُسبب أعراض ذهانيه أثناء استخدامها وأثناء فترة الانسحاب منها، وأغلب ما يتعرض له المدمن من أعراض هي الهلاوس السمعية والشعور بأنه يوجد صوت خارجي يتكلم معه
إيضاَ تعتبر العوامل البيئية مثل التوتر المبكر، والتعرض للتجارب الصعبة، عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
هل يٌعالج مرض الذهان؟
يتطلب علاج مرض الذهان نهجًا متعدد التخصصات يشمل العلاج الدوائي والدعم النفسي والعلاج النفسي. الأدوية المضادة للاضطرابات النفسية تستخدم للسيطرة على الأعراض، بينما يهدف العلاج النفسي إلى تقديم استراتيجيات للتعامل مع الأعراض وتعزيز القدرات الوظيفية للأفراد المصابين. ونسب النجاح بالعلاج في الطريقة الصحيحة عالية جداً
مرض الذهان هو اضطراب نفسي يؤثر على التفكير والواقعية للأفراد، مما يسبب تحديات كبيرة في حياتهم اليومية. تعتبر الأبحاث والتطورات الطبية مهمة في فهم أسباب وآليات هذا المرض. العلاج والدعم المناسبين يمكن أن يساعدا في تحسين جودة حياة الأشخاص المصابين بمرض الذهان وتقليل تأثيره على حياتهم