!! ادمان الدوبامين ... ادمان حقيقي

أول ما نسمع كلمة إدمان بروح تفكيرنا إلى ادمان المخدرات ، الكحول ، الحشيش ، و الجنس…بس هل فعليًا يوجد نوع إدمان يسمى ب إدمان الدوبامين ؟ وهل ممكن الانسان يدمن بسبب هرمون معين ؟ 

الجواب بمنظور صحي " نعم ممكن"، السبب الأساسي بأنه هرمون الدوبامين في دوره الحقيقي يُحفز الشعور بالرغبة و المتعة ، وهو عبارة عن ناقل عصبي يتم فرزه من خلايا الدماغ عند حدوث شيء معين بحفز افرازه مثل ممارسة الرياضة ، و الشعور باللذة عند أكل طعام معين ، ممارسة التأمل ، و تعاطي المواد المخدرة أيضًا

و لما يتم فرزه من خلايا دماغنا نشعر بالرغبة لزيادته أكثر و خصوصًا إذا تم ربطه بجزء الذاكرة عنا , بصبح تأثيره أكبر و طلب الشعور به أعلى ، وهذا اللي بحدث مع المدمن بكافة حالاته ، لما يتعاطى نوع معين من المخدرات ، أو يُتابع الأفلام الاباحية ، أو لما يأكل الطعام بشكل مبالغ فيه ، فبتزيد مستويات هرمون الدوبامين بشكل عالي جدًا و بكميات الجسم البشري بحالته الطبيعية لا يتحملها ، فيشعر المدمن بفرحة عارمة و اللي رح تؤدي بعدها إلى حُزن شديد ناتج من فرط إفراز الدوبامين مرارًا ، وبما أنه الجسم البشري سيقوم بإلغاء مستقبلات التي يفرزها الجهاز العصبي لهرمون الدوبامين بحالة الإدمان ، سوف يشعر المدمن بعد فترة بأنه لم تعد تكفيه هذه الجرعة أو لا يمكنه أن يعود إلى حالته الطبيعية إلا لما يستهلك  بعضًا من مصادر ادمانه . و نتيجة ذلك فإن ادمان الدوبامين هو ادمان حقيقي فعلًا ، اذا تم الخلل في مستوياته الطبيعية في الجسم بشكل مهول ، و طلبه بمصادر غير صحية بشكل مستمر 

في فترة التعافي تكون كمية الدوبامين قليلة جدًا و تعود تدريجيًا الى مستوياتها الطبيعية فيقوم الدماغ البشري بإعادة بناء مستقبلات الدوبامين من جديد ، و يمكن أن تأخد عملية البناء من عدة أسابيع الى عدة أشهر لاكتمالها ، فالدماغ البشري قابل للتغيير و العودة إلى عملياته الطبيعية في فترة التعافي وبعدها. لذلك يمكننا الحصول على الدوبامين والشعور به عن طريق المصادر الصحية للجسم و بطرق لها فائدة أكبر على أجسامنا للحفاظ على كل ما هو بمستواه  الطبيعي و الصحي 
v