المراحل يمكن أن يمر فيها المدمن في رحلة تعافيه

في المرحلة الأولى من مراحل التعافي بعد اتخاذ القرار بالتوقف عن الادمان، يجد المدمن نفسه أمام تحد كبير يتطلب منه تصميم قوي وقرار جاد. إنها مرحلة حرجة تستدعي فهمًا عميقًا لما يجري في عقل المدمن وكيف يمكنه الخروج من فخ الادمان حيث من المهم أن نلقي نظرة على ما يلزم المدمن للتعافي في هذه المرحلة بناءً على منظور علم النفس بشكل أوضح 

منظور علم النفس في التعافي من الادمان

يقدم لنا علم النفس أدوات قيمة لفهم سلوك المدمن وتحليل مشاعره وأفكاره. يمكن أن يكون لهذا الفهم العميق تأثير إيجابي على عملية التعافي. إليكم شرح مراحل التعافي بعد اتخاذ القرار بالتوقف الكامل و ما الذي يجب ان يتبعه
الشخص المدمن لبدأ رحلة تعافيه بشكل صحيح حيث كما ذكرنا سابقاً أن مراحل التعافي تبدأ في 
1. الاعتراف بالمشكلة
في هذه المرحلة الأولى، يجب على المدمن الاعتراف بوجود مشكلة الادمان وأنه بحاجة إلى المساعدة. هذه الخطوة الصعبة هي البداية الحقيقية للتعافي. عليه أن يقبل حقيقة أن الادمان يؤثر سلبًا على حياته وحياة من حوله.
2. توجيه القرار للمختصين
بمجرد أن يتخذ المدمن قرارًا حازمًا بالتوقف عن الادمان، يجب عليه توجيه هذا القرار بشكل صحيح. يمكنه البحث عن مساعدة من محترفين في مجال علاج الادمان، وهم يمكنهم توجيهه نحو البرامج والعلاجات المناسبة.
3. الابتعاد عن نوع الادمان مهما كان
في هذه المرحلة، يجب على المدمن الانفصال عن المحفز أو المادة المسببة للادمان. أو السلوكيات التي تؤدي إليها قد تتطلب هذه الخطوة التخلص من العناصر المحيطة بالادمان، مثل الأصدقاء الذين يشجعون على تعاطي المخدرات أو الكحول ، الأماكن التي تحفز شعور الادمان و غيرها .
4. بناء نظام دعم
من المهم جدًا بناء نظام دعم قوي. يمكن أن يتضمن ذلك الانضمام إلى مجموعة دعم أو الاعتماد على الأصدقاء والعائلة الذين يقفون بجانبه. هؤلاء الأشخاص يمكنهم تقديم الدعم العاطفي والمعنوي الضروري للمدمن.
5. تعلم استراتيجيات التعامل مع الإغراء المستمر
المدمن سيواجه إغراءات متكررة للعودة إلى التعاطي. لذلك، يجب عليه تعلم استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه الإغراءات والمحافظة على الالتزام بقراره بالتوقف.
6. البحث عن هوايات جديدة
يمكن أن تساعد ممارسة هوايات جديدة ونشاطات إيجابية في ملء الفراغ الذي كانت تملأه الادمان. يمكن أن تساعد هذه الأنشطة في تعزيز الرفاهية النفسية والجسدية.
7. العناية بالصحة البدنية والنفسية
المحافظة على الصحة البدنية والنفسية هي جزء مهم من عملية التعافي. يجب أن يتضمن العناية بالنفس ممارسة الرياضة والتغذية السليمة والتفرغ للعلاجات النفسية إذا كان ذلك ضروريًا.
8. التقييم المستمر
يجب على المدمن القيام بتقييم دوري لتقدمه في عملية التعافي. يمكن أن يساعد هذا التقييم في تحديد المشكلات القائمة وضبط الخطة التعافية بناءً على احتياجته كل فترة .
9. البحث عن معنى وهدف جديدين
يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من التعافي البحث عن معنى جديد للحياة وتحديد أهداف جديدة. ذلك يمكن أن يساعد في
إلهام المدمن لبناء مستقبل أفضل بعيدًا عن الادمان.
هذه هي بعض المراحل التي يمكن أن يمر بها المدمن بعد اتخاذ القرار بالتوقف عن الادمان. إنها مراحل تحمل في طياتها تحديات كبيرة، ولكنها تستحق كل الجهد الذي يبذله المدمن للتعافي. يجب على المدمن أن يفهم أن التعافي هو عملية طويلة الأمد وأنه قد يواجه صعوبات عديدة على طول الطريق. ومن ثم يصل إلى ما يريد فقط يحتاج إلى الصمود والالتزام بالرحلة مهما كانت متعبة بنواحيها المختلفة
بالإضافة إلى ذلك، من المهم للأشخاص الغير مدمنين أن يقفوا بجانب المدمنين في رحلتهم نحو التعافي. يمكن أن يكون الدعم العائلي والاجتماعي حاسمًا في مساعدة المدمن على تجاوز التحديات التي يواجهها. كما يجب على المجتمع ككل أن يعمل على تقديم المزيد من الموارد والدعم لأولئك الذين يسعون للتعافي من الادمان
v